فاجأت الفيضانات العارمة سكان باكستان مؤخراً بحصيلة مأساوية، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 110 أشخاص على الأقل، وفقًا لإعلانات هيئات إدارة الكوارث اليوم.
تعرضت ولاية خيبر بختونخوا الجبلية لأكبر نسبة من الوفيات، حيث بلغ عدد القتلى 43 شخصاً وفقًا لتقارير الهيئة المذكورة. وفي إقليم كشمير الذي تديره باكستان، فقد لقي 7 أشخاص حتفهم جراء الكوارث الطبيعية المأساوية.
تسببت الأمطار الغزيرة في جرف العديد من المنازل في منطقة باجور شمال غرب البلاد، ما أسفر عن وفاة 18 شخصاً وتشريد آخرين. هذا بالإضافة إلى التحذيرات التي أصدرتها دائرة الأرصاد الجوية بشأن استمرار الأمطار الغزيرة في المناطق الشمالية الغربية، داعية المواطنين لتوخي الحذر وتجنب التجمعات في المناطق المعرضة للخطر.
منذ بداية فترة الأمطار الموسمية الصيفية، تعرضت باكستان لهطول أمطار غير عادية، أسفرت عن مقتل أكثر من 320 شخص، حيث كانت معظم الوفيات نتيجة لانهيار المنازل والفيضانات والصعقات الكهربائية.
في غضون ذلك، شهدت إقليم البنجاب زيادة هائلة في كميات الأمطار بنسبة 73% مقارنة بالعام السابق، مما أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات في المنطقة. ونتيجة لتغير المناخ، تتعرض باكستان لمخاطر أكبر من الكوارث الطبيعية.
ويشير بعض الخبراء إلى أن باكستان تعد من الدول الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، حيث اجتاحت البلاد فيضانات ضخمة في هذا العام، أسفرت عن خسائر فادحة بلغت 1700 حياة. وكانت مناطق كشمير تحت السيطرة الهندية الأكثر تضرراً، حيث فقد أكثر من 60 شخصاً حياتهم وجرح أكثر من 100 آخرين، ومواصلة البحث عن 200 مفقود بسبب السيول والانهيارات الطينية.
يعزى تزايد العواصف المطرية في المنطقة إلى الاحتباس الحراري وتغير المناخ، بالإضافة إلى غياب خطط فعالة للتنمية في المناطق الجبلية، مما يتسبب في تصاعد الأضرار الناتجة عن هذه الظواهر الطبيعية الخطيرة.
```