من خلال لوحته الفنية، يعبر الفنان التشكيلي عبدالله منير القثامي عن روحية الحرم المكي بأسلوب تجريدي تعبيري يميزه. تجمع هذه اللوحة بين دفء الألوان الذهبية والرماديات بتدرجاتها المميزة، مما يمنح العمل بعداً زمنياً وروحياً يلامس القلوب.
القثامي، الفنان التشكيلي السعودي، يجسد في أعماله التوازن المثالي بين التفاصيل التراثية والتعبير الحر، حيث تتداخل ملامح كسوة الكعبة بخطوطها العربية المذهبة مع مقام إبراهيم. هذا الاصطباغ الفني يجعل اللوحة تسرد قصة وجدانية تتخطى الحدود الزمانية.
إلى جانب فعالياته الإبداعية، ينشط القثامي في مجال التعليم الفني، حيث يشارك في تنظيم معارض وورش عمل لتعزيز المواهب الفنية للطلاب والمعلمين. حصل القثامي على جوائز عدة تُبرز تفوقه الفني وإبداعه المتجدد.
يعد القثامي رمزاً للتشكيل الحديث في المملكة، حيث يجسد في أعماله الفنية عشقه للتراث وقدرته على صنع جسر بين الماضي والحاضر. من المثير للتأمل أن يستعد القثامي لاطلاق معرضه القادم بروح متجددة وألوان أكثر جرأة، ليظل رائداً متألقاً في عالم الفن التشكيلي.
