تكثّفت العلاقات الدبلوماسية للقاهرة مع دول عربية مهمة بهدف تنسيق وتوحيد المواقف تجاه خطة أمريكية لتهجير سكان قطاع غزة، وهذا ما أفادت به وزارة الخارجية المصرية اليوم الجمعة. وقد أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، اتصالات هامة مع عدد من نظرائه في الدول العربية المختلفة، مشيرًا إلى استعراض وجهات النظر المختلفة حول القضية الفلسطينية والأوضاع الصعبة في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التضامن العربي والتشاور المستمر بين الدول العربية لمواجهة أي تحركات تهدف إلى نزع الشعب الفلسطيني من أرضه، ونقله إلى مناطق خارج فلسطين، مع التأكيد على عدم قانونية مثل هذه الإجراءات وتبعاتها الخطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى الجهود المستمرة للحفاظ على الحقوق الفلسطينية وتحقيق السلام والتعايش بين الشعوب.
وجاءت نتائج الاتصالات بالاتفاق على ضرورة التوجه نحو حل سياسي دائم وعادل للصراع الفلسطيني من خلال تحقيق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، مع الإشارة إلى أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ خطط الإغاثة والإعمار بشكل سريع، دون نزع السكان من أراضيهم.
وتأكيدًا على موقفها الثابت، تسعى مصر لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، من خلال التعاون والتنسيق مع الدول العربية الشقيقة في هذا السياق الحساس والمهم.