شهدت شركة الخطوط الجوية الكندية "إير كندا" استمرار توقف الرحلات صباح اليوم الإثنين، بسبب اعتصام المضيفين الجويين الذين رفضوا الالتزام بأمر حكومي بالعودة للعمل، مطالبين بمزيد من المفاوضات مع الشركة.
**image[2570797]**
كانت الشركة قد خططت لاستئناف خدماتها تدريجيًا مساء أمس الأحد بناءً على قرار من مجلس العلاقات العمالية بالعودة للعمل وبدء عملية التحكيم الإلزامي.
إلا أن النقابة رفضت هذا القرار، مما أدى إلى تصاعد المواجهات مع الحكومة التي طالبت بالالتزام بالقرار الحكومي.
تسعى نقابة موظفي الخدمة الجوية الكندية (CUPE)، التي تمثل عشرات آلاف من أفراد الطاقم في إير كندا، إلى التوصل إلى حل تفاوضي يلبي مطالبها من خلال التحكيم، مشيرة إلى أن ذلك سيخفف الضغط عن الشركة.
ويأتي إضراب المضيفين احتجاجًا على ظروف العمل وتعويضاتهم، حيث كانت المشكلة تتمثل في عدم تسديد الأجور إلا خلال فترة تواجد الطائرة في الجو، داعين إير كندا إلى التفاوض من أجل تسوية عادلة للخلافات.
وفي المقابل، أعلنت الشركة تأجيل خطتها لاستئناف الرحلات من الأحد إلى مساء الإثنين، معتبرة موقف النقابة تحدّيًا لقرار الحكومة.
تواجه الحكومة الآن خيارات محدودة لحل الأزمة، منها التدخل القضائي لإجبار المضربين على العمل أو عقد جلسة استماع سريعة بهذا الشأن.
من جانبها، أكدت ديون بوهلر، خبيرة في حل النزاعات العمالية، على ضرورة التحفظ في استخدام الإجراءات القمعية، لاسيما بناءً على قرار المحكمة العليا بكندا الذي يؤكد أهمية احترام حق الإضراب بشكل كامل، حتى للعاملين في القطاع العام.
ومع ذلك، يبقى التفاوض خيارًا مرجحًا لحل النزاع، ولم تصدر الحكومة تصريحات رسمية حتى الآن بخصوص الأزمة.
في الوقت نفسه، استمر القضاء الأمريكي في منع خطة الرئيس دونالد ترامب لشراء عقود الموظفين الفيدراليين.
وكان رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، قد طلب التحكيم الإلزامي عبر مجلس العلاقات العمالية بهدف إنهاء الإضراب، لكن النقابة رفضت هذا الخيار وفضلت استمرار التفاوض المباشر.
وتعتبر رفض النقابة للتحكيم خطوة نادرة بالنظر إلى القوانين العملية المعمول بها في كندا.
عبر المسافرون في مطار تورونتو بيرسون الدولي عن استياءهم وارتباكهم بسبب تعليق الرحلات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
تتمحور الخلافات بين طواقم الخدمة الجوية وإير كندا حول آلية تعويض المضيفين، حيث يُطالبون بأجور تشمل جميع ساعات العمل بما في ذلك مهام مثل صعود الركاب إلى الطائرة.
على صعيد آخر، رفضت أطقم شركة يونايتد إيرلاينز مبادئ اتفاقية جديدة الشهر الماضي، مطالبين بتعديلات تشمل حقوقهم وتعويضاتهم.