تقدمت المكسيك بطلب رسمي للولايات المتحدة الأمريكية لمبلغ يصل إلى 15 مليار دولار، وهو المبلغ المتوقع أن تستعيده الولايات المتحدة من إسماعيل زامبادا، المدان بتهريب المخدرات والقتل، وذلك من أجل دعم الفقراء في المكسيك.
أعلنت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم خلال مؤتمر صحفي عن هذا الطلب الذي جاء بعد إقرار زامبادا بذنبه أمام محكمة أمريكية، حيث وافق على مصادرة جزء من ثروته غير المشروعة في اتفاق مع السلطات الأمريكية.
هذه الأموال، إذا تم استردادها، ستساهم في تحسين حياة الفئات الأكثر احتياجًا في المكسيك، وذلك في إطار جهود مكافحة الفقر وتعزيز العدالة الاجتماعية.
مع ذلك، تثير هذه المبادرة تساؤلات حيال تنفيذها في ظل التوترات السياسية والاقتصادية بين المكسيك والولايات المتحدة، والتي شملت تهديدات بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية.
أمين الأمن المكسيكي أكد بدوره استمرار نشاط كارتل سينالوا، على الرغم من توقيف قادته المهمين كزامبادا و«إل تشابو»، مشيرًا إلى أن بعض فصائل الكارتل قد ضعفت ولكنها لم تنهار بعد، خلق مخاوف من تصاعد العنف داخل المكسيك.
إسماعيل زامبادا، أحد أبرز قادة كارتل سينالوا، تم القبض عليه في يوليو 2024 في تكساس، برفقة نجل خواكين «إل تشابو» غوزمان، وقد أقر بتهم تتعلق بالقتل وتهريب المخدرات، بما في ذلك الفنتانيل، الذي يعتبر تحديًا صحيًا كبيرًا في الولايات المتحدة.
اتفق زامبادا على مصادرة 15 مليار دولار من أرباحه غير الشرعية كجزء من اتفاقه مع السلطات الأمريكية، ويعد هذا المبلغ جزءًا من ثروة الكارتل، الذي يعتبر أكبر منظمة لتهريب المخدرات في العالم.
في سياق آخر، شهدت العلاقات الثنائية بين المكسيك والولايات المتحدة توترات نتيجة لقضايا الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كيانات مرتبطة بالكارتلات المكسيكية وأعلنت عن تعاون أمني متزايد لمكافحة هذه التحديات.