زادت حدة التوترات بين السودان وجنوب السودان بعد الهجوم الدموي الذي شنته قوات الدعم السريع على منشآت نفطية حيوية في جنوب السودان. وحملت الحكومة السودانية القوات الواردة من وزارة الدفاع مسؤولية هذا الهجوم الذي أودى بحياة عدد من العمال المدنيين وأصاب آخرين.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية اليوم، أكدت الحكومة أن قوات الدعم السريع قد نفذت الهجوم على حقول هجليج النفطية وأنها قد تضطر لتعليق العمليات هناك بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة.
تقع حقول هجليج النفطية ضمن منطقة حدودية كانت محل نزاع سابق بين السودان وجنوب السودان، مما يجعل الهجوم يثير المزيد من التوترات بين البلدين.
وفي سياق متصل، أعلنت شبكة أطباء السودان عن مقتل وإصابة العشرات بفعل القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. وعبّرت الشبكة عن استنكارها للجرائم التي ترتكبها تلك القوات ضد الإنسانية ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم في وقف هذه التصعيدات الخطيرة ووقف المجازر التي يرتكبها الدعم السريع بحق الأبرياء.
تجدر الإشارة إلى أن تصعيدات العنف في مناطق متفرقة من السودان تسبب قلقاً كبيراً ويجب أن تتخذ السلطات اللازمة لضمان سلامة المدنيين ووقف هذه الأعمال العدائية التي تعرّض حياة الأبرياء للخطر.