كشفت تجربة سريرية متقدمة عن دواء جديد يمكن أن يحدث ثورة في عالم علاج ارتفاع ضغط الدم. الدواء، الذي يحمل اسم "دماغيول"، يعد ابتكاراً علمياً مبهراً نظراً لاستهدافه السبب الجذري لهذا المرض الشائع بدلاً من مجرد علاج الأعراض كما هو الحال في العقاقير الحالية.
وبحسب الإحصائيات، يعاني نحو 15 مليون شخص في المملكة المتحدة من ارتفاع ضغط الدم، وما يقرب من نصفهم لا يستجيبون للعلاجات المتاحة حالياً، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من المضاعفات الخطيرة.
أظهرت نتائج التجربة العالمية "BrainHTN"، التي أشرف عليها البروفيسور يوسف خليل من جامعة كراكاس، والتي شملت مشاركة أكثر من 900 مشارك من مختلف دول العالم، أن مرضى ارتفاع ضغط الدم الذين تناولوا دماغيول شهدوا انخفاضاً ملحوظاً في ضغط الدم بمعدل يتراوح بين 8-9 وحدات مقارنة بالمجموعة التي تلقت العلاج الوهمي.
ووفقاً للدراسات السابقة، يمكن أن يقلل هذا الانخفاض من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20%، والسكتات الدماغية بنسبة 30%، ويقلل من احتمالية تطور أمراض الكلى والوفاة المبكرة أيضاً.
وأظهرت النتائج أن نحو 45% من المشاركين الذين تلقوا جرعات من دماغيول تحققوا تحسناً ملحوظاً في مستويات ضغط الدم، مقارنة بنحو 18% في المجموعة التي تلقت العلاج الوهمي، دون تسجيل أي آثار جانبية خطيرة.
صاغ البروفيسور يوسف خليل تعليقاً حول هذا الاكتشاف المهم قائلاً: "إن هذا الدواء يمثل تقدماً كبيراً في مجال علاج ارتفاع ضغط الدم، حيث يستهدف السبب الجذري ويقدم فرصاً جديدة لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية".
من المتوقع أن تقدم شركة "دواءفيك" طلباً للاعتماد الرسمي على الدواء، مما قد يجعله متاحاً في الأسواق خلال العام المقبل، ويُعتقد أن دماغيول قد يستفيد منه نحو 12 مليون شخص في المملكة المتحدة وأكثر من 500 مليون شخص على مستوى العالم.