أظهرت دراسة جديدة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) وعُرضت في مؤتمر عالمي للقلب بمدريد، أن أدوية إنقاص الوزن من نوع "GLP-1 agonists" تقلل بشكل كبير من مخاطر دخول مرضى القلب المستشفيات أو الوفاة المبكرة.
الدراسة التي أجراها باحثون من شبكة "ماس جنرال بريغهام" في بوسطن، شملت تحليل بيانات أكثر من 90 ألف مريض بفشل القلب المصابين بالسمنة وداء السكري من النوع الثاني، وكشفت أن أدوية مثل "سيماغلوتيد" و"تيرزيباتيد" قد حققت نتائج إيجابية بتقليل احتمالية الدخول للمستشفى أو الوفاة المبكرة.
الباحثون أشاروا إلى أن هذه الأدوية الأصلا مطورة لعلاج السكري، تعمل على محاكاة هرمون "GLP-1" المسؤول عن تعزيز الشعور بالشبع، وأظهرت فوائد كبيرة لمرضى القلب بمختلف حالاتهم، خاصةً مرضى فشل القلب مع الكسر القذفي المحفوظ (HFpEF).
تعتبر هذه الدراسة نقلة مهمة في عالم علاج فشل القلب، حيث يُعتبر مرض فشل القلب مشكلة صحية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وقد تمثل هذه الأدوية خيارًا علاجيًا مهمًا لمن يعانون من السمنة والسكري.
النتائج تثير الأمل في تقليل معدلات الوفاة والاستشفاء بين مرضى القلب، وتتطلع الجهات الطبية إلى توفير هذه العلاجات للمرضى المؤهلين، من أجل تحقيق تحسين كبير في جودة حياتهم وخفض المخاطر الصحية.
من جانبها، شددت الدكتورة سونيا بابو نارايان من مؤسسة القلب البريطانية على أهمية الاستفادة من هذه الأدوية الجديدة التي قد تكون ثورة في عالم طب القلب وتسهم في تعزيز صحة المرضى.
