سجلت أسعار الفضة ارتفاعًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، حيث تجاوز سعر أوقية الفضة 40 دولارًا لأول مرة منذ عام 2011. ويرجع هذا الارتفاع إلى توقعات متزايدة بخفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الشهر، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى المعادن النفيسة كملاذ آمن.
وقد شهدت الفضة زيادة كبيرة في قيمتها منذ بداية العام الحالي بنسبة تجاوزت الـ 40%، في تحرك يتزامن مع ارتفاع أسعار الذهب والبلاتين والبلاديوم أيضًا.
يزداد إقبال المستثمرين على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالفضة، حيث اتجهت حيازات المعدن نحو الارتفاع للشهر السابع على التوالي في أغسطس الماضي. وقد شهدت السوق انخفاضًا في مخزون الفضة المتوفر بسبب هذه الزيادة في الطلب، مما أدى إلى استمرار شح المعروض.
تُقدر الفضة أيضًا للاستخدامات الصناعية الهامة التي تشمل تقنيات الطاقة النظيفة مثل الألواح الشمسية، مما يجعلها معدنًا ذو قيمة استراتيجية تتزايد مع تطور التكنولوجيا.
وبهذه الظروف، يتجه السوق نحو عام خامس من عجز المعروض والذي يهدد بالاستمرار، وفقًا لتقرير صادر من معهد الفضة المتخصص.
يعكس الدعم القوي الذي يحظى به المعدن الفضي الاهتمام المتزايد من المستثمرين، الذين يواصلون توجيه رؤوس أموالهم نحو هذا القطاع المتنامي.