هزت احتجاجات الشارع الإندونيسي أسواق الأسهم اليوم، حيث شهدت بورصة "جاكرتا المركب" انخفاضاً بنسبة 3.6% في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة التي أغضبت الكثيرين. وتزامناً مع هذا الانخفاض، تراجعت قيمة الروبية الإندونيسية لتصل إلى 16500 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أدنى مستوى لها منذ بداية شهر أغسطس الفائت وفقًا للبيانات الصادرة عن بورصة لندن.
يعاني الاقتصاد الإندونيسي من تحديات سياسية كبيرة، حيث تتزايد الاحتجاجات ضد ارتفاع التكاليف والمشرعين، مما يؤثر سلباً على ثقة المستثمرين في أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، وفقًا لما ذكرته شبكة CNBC.
على الرغم من تأثير العنف والاحتجاجات على المستثمرين، إلا أن الكثير من مراقبي السوق يرون أنه من غير المرجح أن تؤثر تلك الأحداث على مسار النمو الأساسي لإندونيسيا.
وفي ظل هذه التطورات، قال محللون إندونيسيون يتوقعون أن يراقب المستثمرون خطوات الحكومة القادمة لتهدئة الجماهير واستعادة ثقة السوق. وعلى صعيد آخر، يعتقد البعض أن إندونيسيا قد تنعم بقوة إضافية إذا تم تنفيذ إصلاحات هيكلية ملموسة.
وفيما يتعلق بالأسواق المالية، ارتفعت عوائد سندات الحكومة طويلة الأجل في إندونيسيا، حيث وصلت إلى 6.335 روبية للسندات لأجل 10 سنوات، بينما استقرت عوائد السندات لأجل 30 عامًا عند 6.850 روبية.
وبحسب محللين، يُتوقع أن يكون تراجع الروبية مؤقتًا على المدى القريب، ومن المحتمل أن يتم تصحيحه مع استتباب الأوضاع الداخلية، بحسب تقييمات أحد خبراء العملات في بنك OCBC.
