انطلقت في العاصمة عمان اليوم فعاليات ملتقى الأعمال السعودي الأردني بتنظيم من اتحاد الغرف السعودية وغرفة تجارة الأردن، حيث شهدت مشاركة أكثر من 250 من المستثمرين وممثلي القطاعات والجهات الحكومية والخاصة من البلدين. هدف الملتقى هو بناء رؤية اقتصادية مشتركة تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتحقق مصالحهما المشتركة.
وقد شارك في أعمال الملتقى وفد المملكة برئاسة حسن بن معجب الحويزي رئيس اتحاد الغرف السعودية، إلى جانب نخبة من كبار رجال الأعمال والمستثمرين وممثلين عن وزارات الاقتصاد والتخطيط، والصناعة والثروة المعدنية، والاستثمار، والهيئة العامة للتجارة الخارجية.
وأكد وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني المهندس يعرب القضاة خلال افتتاحه أعمال الملتقى على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والصناعية بين المملكة والأردن، وضرورة تحويل العلاقة إلى شراكات اقتصادية فعالة تحقق المصالح المشتركة. وأشار إلى إمكانيات التعاون الكبيرة بين البلدين، ودعا إلى التكامل التجاري والصناعي لتحقيق التنمية المستدامة.
من ناحيته، أكد وزير الاستثمار الأردني الدكتور طارق أبو غزالة على أهمية تسهيل الأعمال وتعزيز الاستثمار من خلال اللجان القطاعية المشتركة. وأشار إلى الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعات جديدة مثل التجارة الإلكترونية التي تعزز التكامل الاقتصادي وتعزز التعاون في مختلف المجالات.
وشدد رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي على أهمية الملتقى في تعزيز المبادرات الاقتصادية وخلق فرص استثمارية جديدة في المنطقة. وأكد على أهمية تحقيق نقلة نوعية في العلاقات بين القطاع الخاص السعودي والأردني، من خلال التركيز على المشاريع الكبرى وفرص إعادة الإعمار في سوريا وفلسطين، ورفع آفاق التجارة والاستثمار الإقليمي.
وأكد رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق أن الملتقى يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتعزيز الشراكة الاقتصادية واستغلال الفرص المتاحة، مشيدًا بجهود المملكة في دعم التنمية في الأردن من خلال استثماراتها الكبيرة.
وعُقد على هامش الملتقى اجتماع مجلس الأعمال السعودي الأردني المشترك، الذي أوصى بتشكيل لجان قطاعية لتعزيز التعاون في القطاعات الاقتصادية المستهدفة بين البلدين.
وتمحورت المباحثات في الملتقى حول تطوير الشراكة السعودية الأردنية في قطاعات مختلفة مثل الطاقة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والأمن الغذائي والخدمات اللوجستية والصحة والتعليم والزراعة والبنية التحتية والاقتصاد الأخضر والأمن السيبراني.
وأشارت شركة المدن الصناعية الأردنية إلى الفرص الاستثمارية التي تقدمها المدن الصناعية بالأردن للمستثمرين السعوديين ودعتهم للاستفادة من الحوافز والمزايا المتاحة. كما كشفت عن عدد من الاستثمارات الصناعية السعودية في المدن الصناعية بالأردن.
يذكر أن الملتقى شهد عروضًا من الجانب السعودي حول الفرص الاستثمارية في المملكة في إطار رؤية 2030، بينما تعرض من الجانب الأردني فرص الاستثمار في مختلف القطاعات والمجالات الواعدة.