تكشف التحقيقات السيبرانية عن عمليات قرصنة تستهدف العديد من الدول العالمية، حيث أفادت التقارير بأن مجموعة هاكرز تُدعى بـ "عاصفة الملح" قامت بشن هجمة سيبرانية واسعة النطاق تستهدف أكثر من 80 دولة حول العالم. وفقًا لمسؤولين أمريكيين وبريطانيين، فإن هذه المجموعة نجحت في اختراق شبكات الاتصالات والإنترنت لشركات كبيرة والبنية التحتية الحكومية والعسكرية.
ويُعتبر هذا الهجوم السيبراني الذي تقوده الصين من أكبر الهجمات التي تم تنفيذها بهذا الشكل، حيث تمكنت المجموعة من سرقة بيانات حساسة، بما في ذلك ملفات تصميم الرقائق الإلكترونية وغيرها من المعلومات الحساسة والملكية الفكرية.
وبحسب التقارير، فإن الهجوم شمل ثلاث شركات تقنية صينية مرتبطة بالجيش الصيني والاستخبارات المدنية، حيث ساهمت هذه الشركات في تمكين الصين من مراقبة الاتصالات وتحليل حركات الشخصيات البارزة حول العالم.
ويرى خبراء الأمن السيبراني أن هذا الهجوم يمثل تطورًا جديدًا في استراتيجية الصين للهيمنة الرقمية، ويشير إلى التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة وحلفاؤها في حماية البنية التحتية السيبرانية من التجسس والعمليات الإلكترونية غير المشروعة.
وعلى الرغم من ذلك، لم يصدر أي تعليق رسمي من السفارة الصينية حول هذا الهجوم السيبراني الضخم والمتطلب للتحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة.