أكدت الدولة الأردنية، اليوم، استنكارها بأشد العبارات، التصريحات العدائية المرفوضة التي تصدر من متطرفين ينتمون للحكومة الإسرائيلية بشأن تهجير السكان الفلسطينيين من أراضيهم، وآخرها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن نقل السكان من قطاع غزة عبر معبر رفح.
وصرّح المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، فؤاد المجالي، بأن هذه التصريحات تُعدّ خرقاً صريحاً للقانون الدولي وقانون الإنسانية الدولي، مُعتبراً ذلك انتهاكاً واضحاً لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للمساومة في البقاء على أرضهم وتأسيس دولتهم الفلسطينية المستقلة والمُتسلّطة على الخطوط الفاصلة المحددة في الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ونوّه المجالي بتجديد رفض الأردن المُطلق لتهجير السكان الفلسطينيين من أراضيهم كجريمة حرب، التي ستُواجه بكل قوتها وامكانياتها، مُؤكداً دعم بلاده لموقف جمهورية مصر العربية المناهض لتهجير الفلسطينيين من غزة ومحاولة تسوية القضية الفلسطينية.
وحث المجالي المجتمع الدولي على تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واجبار إسرائيل وحكومتها الشديدة على وقف اعتداءاتها على غزة وتصريحاتها التحريضية، وتوفير الحماية الضرورية للشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه المشروعة في تأسيس دولته المستقلة والسيادية على أرضه الوطنية، كأحد السُبل الوحيدة لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.