تعهد القوات المسلحة في السودان بإنهاء الحصار الحالي على مدينة الفاشر بإقليم دارفور، والذي تفرضه قوات الدعم السريع. وقد أعلنت القوات المسلحة نجاحها في وقف تقدم قوات الدعم السريع في المنطقة الجنوبية من المدينة.
من جانبها، أكدت مصادر عسكرية سودانية عزم الجيش على التصدي لتهديدات الدعم السريع وطردها تمامًا، وأشارت إلى استمرار قوات الدعم السريع في قصف مخيمات النازحين والقرى المحيطة بالفاشر.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر طبية سودانية أن مستشفيات الفاشر تعاني من وضع غير مستقر بسبب الهجمات المتكررة من قبل الدعم السريع، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الوضع الصحي بشكل عام، وتزايد الضغط على المرافق الطبية المتبقية في المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن عدد سكان الفاشر في حالة جوع مدقعة نتيجة الحصار المفروض عليهم، وذكرت أن مستشفى في عطبرة استقبل عددًا من القتلى والجرحى جراء حادث انهيار في منطقة الباوقة بنهر النيل.
يزداد الوضع الإنساني في الفاشر سوءًا بسبب الحصار المستمر والجوع المتزايد والقصف المدفعي المكثف الذي تتعرض له المناطق السكنية من قبل قوات الدعم السريع.
وقامت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق باتهام قوات الدعم السريع بارتكاب مجموعة من الجرائم ضد الإنسانية خلال حصارها لمدينة الفاشر في إقليم دارفور بالسودان، معتبرة أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب وجرائم أخرى خلال النزاع الداخلي الذي مر بعامه الثالث.
وأشار رئيس البعثة محمد شاندي عثمان في بيان له إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت مزيدًا من الانتهاكات ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والعنف الجنسي وتدمير ممتلكات المدنيين والنهب وإحداث أضرار وتدمير على نطاق واسع.
