استنكر البرلمان العربي بشدة تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، التي دعا فيها بوضوح إلى نقل الشعب الفلسطيني خارج قطاع غزة عبر معبر رفح، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل تمديداً لسياسة "التطهير العرقي والتهجير القسري" التي ينتهجها الكيان الصهيوني منذ عقود.
وقال رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، إن هذه الدعوات غير المقبولة تشكل انتهاكا صريحاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ولاتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلام الدوليين.
وأوضح اليماحي أن التهجير القسري يعتبر "جريمة حرب" لا تقبل التقادم، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يرفض بشدة أي محاولة لاقتلاعه من أرضه.
وأكد رئيس البرلمان العربي رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية، معبراً عن دعمه المطلق للموقف العربي المناهض لتلك الممارسات والجهود الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وناشد اليماحي المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم لوقف هذه الانتهاكات وضمان الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مشدداً على أهمية تمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة كوسيلة لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.