يستمر الفنان التشكيلي السعودي علي في تقديم أعماله المميزة التي تعتمد على توظيف التربة اللونية كعنصر أساسي، حيث تُعتبر هذه التربة جوهراً بصرياً يعكس ذاكرة جمالية تربط الإنسان بأصوله وأصله في الأرض. تتجلى أحدث أعماله بشكلٍ مميز في استحضار الوجه الغائب كمركز للدلالة، حيث تتحول لوحاته إلى مساحات للتأمل تثير فضول المتلقي بغياب محياها.
تُضفي تدرجات الألوان الوردية والخضراء والزرقاء على الجسد بعداً حيوياً، مما يبرز التفاعل بين الطبيعة والإنسان كمحاولة لاكتشاف معانٍ جديدة. تجسد هذه الأعمال اندماجاً بين اللون والمعنى، حيث يتحول الطين إلى رمز يعبّر عن الاستمرارية والعلاقة الأزلية.
في إطار مشروعه الفني الشامل، قدّم محمد الخبتي مجموعة لوحات في معرض "رتق" بجدة، حيث تأمل في بيوت الطين والبيئة الطبيعية بما يعكس اهتمامه العميق بهذه العناصر.
تجسد تجربة الوجه الغائب في أعمال الفنان السعودي محمد الخبتي رمزية تتخطى الشكل لتصل إلى الجوهر، مما يطرح تساؤلات جمالية تلهم المتلقي، مثل: كيف يمكن للغياب أن يُظهر أعمق أشكال الحضور؟
يعتبر الخبتي واحداً من أبرز الفنانين التشكيليين في المملكة العربية السعودية الذين يساهمون في التطور المستمر للفنون البصرية من خلال مشاركاتهم الفنية والثقافية، حيث نظم معرض "ألوان الباحة" كجزء من البرامج والفعاليات الثقافية في المنطقة.