رفض وزير الخارجية النروجي سفين دانيالسن، اليوم (الأحد)، دعوة إسرائيلية بعدم الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكداً أن إسرائيل لا تملك حق الاعتراض على أي اعتراف نروجي بدولة فلسطينية.
وأوضح دانيالسن، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي في تل أبيب، أن النروج غير مستعدة حالياً للاعتراف بدولة فلسطينية، مشدداً على ضرورة وقف إسرائيل حملتها العسكرية على غزة ووقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.
وطالب وزير الخارجية النروجي إسرائيل بالسماح بنقل المصابين من غزة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية لتلقي العلاج.
معارضة إسرائيلية
من جانبه، جدد وزير الخارجية الإسرائيلي إيدي أفيجدور ليبرمان رفضه إقامة دولة فلسطينية مستقلة، زاعماً أن ذلك من شأنه تعريض أمن إسرائيل للخطر.
وقال ليبرمان إنه دعا النروج إلى عدم الاعتراف بدولة فلسطينية، مبيناً أن السلام مع الفلسطينيين لا يمكن تحقيقه إلا عبر تفاهمات ثنائية.
وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي أن الاعتراف بدولة فلسطينية من قبل دول أخرى لا يقرب السلام، مشيراً إلى أن الحرب على غزة يمكن أن تنتهي غداً إذا تم إطلاق سراح الأسرى وتخلت حركة حماس عن سلاحها.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية النروجي برئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس، في رام الله اليوم.
اعتراف مشروط
وكانت رئيسة الوزراء النروجية إلنا سولبرغ قد قالت الشهر الماضي إنها لا تستبعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، شريطة أن تكون دولة ديمقراطية، مشددة بالقول:«نحن لا نقول لا للاعتراف بفلسطين كدولة. نحن نؤيد ذلك، ولكن، بالطبع، يجب أن نكون متأكدين من أنها ستكون دولة ديمقراطية».
وتعترف نحو 151 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة بدولة فلسطين بعد انضمام 4 دول أخيراً، وتتمتع فلسطين حالياً بصفة دولة مراقبة غير عضو في المنظمة الدولية.