في ساعات المساء الهادئة، تجمع الآلاف من السكان في وسط مدينة شيكاغو للتعبير عن احتجاجهم واستنكارهم لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بزيادة عمليات الترحيل في المدينة. توجهت المسيرة عبر شوارع المدينة، من برج ترمب وصولاً إلى أماكن عامة أخرى، لإيصال رسالة واضحة برفض هذه السياسات القاسية. وسط أجواء من التوتر والاستنكار، عبرت المتظاهرين عن غضبهم ورفضهم لتصريحات الرئيس ترمب التي استفزت الكثيرين.
تأتي هذه الاحتجاجات بعد تداول تهديدات ترمب بتشديد إجراءات الهجرة وتطبيق القوانين بشكل أكبر. منشورات تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر ترمب وهو يعبر عن اندهاشه برائحة الترحيل في الصباح، مما أثار جدلاً واسعاً بين الناس الذين شعروا بالاستهزاء والتهديد الصريح.
وسط الحشود، قامت ترايسي كينونيز بمشاركة قصتها الشخصية عن والدها اللاجئ من غواتيمالا الذي توفي مؤخراً، مما ألقى بظلال من الحزن على المظاهرات. تحدثت عن أهمية العائلات وضرورة عدم تمزيقها بسبب القرارات السياسية القاسية.
بالإضافة إلى ذلك، عارض المتظاهرون بقوة خطة نشر قوات الحرس الوطني في شيكاغو لمواجهة جرائم الشوارع، معبرين عن رفضهم لأي تصعيد عسكري يمكن أن يؤثر على سكان المدينة.
على صعيد آخر، تأثرت الاحتفاليات بيوم الاستقلال المكسيكي في المدينة بتلك الأحداث، حيث تحولت الأجواء المليئة بالبهجة إلى جو مشحون بالتوتر. راقصات يوزعن منشورات تثقيفية عن الحقوق، بينما ارتدى الفرسان صافرات برتقالية في مظاهرة على استعداد لمواجهة أي تحرك غير مرغوب به من السلطات.
حتى الآن، لم تعلق إدارة الهجرة والجمارك على ما إذا كانت تنوي تكثيف إجراءات الترحيل في شيكاغو، وسط ترقب وقلق من سكان المدينة بشأن مستقبلهم ومصير أحبائهم الذين يعيشون في ظل هذا الجو المشحون بالتوتر.
