لوحة جدارية غامضة تثير الجدل في قلب لندن
في خطوة مثيرة وغامضة، ظهرت لوحة جدارية جديدة على واجهة مبنى المحكمة الملكية للعدل في قلب لندن تحمل رسالة سياسية قوية. اللوحة تصور قاضيا يرتدي الباروكة البيضاء والرداء الأسود ويُظهر وهو يوجه مطرقته بشكل قاطع نحو متظاهر من أجل فلسطين، ما أثار جدلا كبيرا بشأن حرية التعبير والقمع القضائي.
وأظهر الفنان المجهول، المعروف بلقب بانكسي، اللوحة بأسلوبه الفني المميز عبر حسابه على "إنستغرام"، وقامت السلطات بسرعة بتغطية اللوحة بواقي البلاستيك وتصديها بحواجز معدنية، ما دفع عددا من عشاق الفن إلى التجمع أمام الموقع لالتقاط صور للوحة قبل أن تُخفى.
يرتبط ظهور هذه اللوحة الجدارية بالأحداث السياسية الأخيرة في بريطانيا، خاصة بعد احتجاجات حظرتها الحكومة واعتقال العديد من المحتجين، ما يبرز أهمية حرية التعبير وتأكيد الفنانين على قدرتهم على إيصال رسائلهم بشكل فني.
ويعتبر بانكسي واحدا من الفنانين الغامضين الذين يستخدمون فنهم للتعبير عن القضايا السياسية والاجتماعية بشكل مباشر وساخر، ورغم ذلك، فإن هويته ما زالت مجهولة حتى اليوم.
تعد هذه اللوحة الجدارية الجديدة من سلسلة أعمال تناولت قضايا فلسطين، وتعكس التصاعد في التواجد الفني لمثل هذه القضايا السياسية الحساسة في المجتمع العالمي.
وعلى الرغم من إخفاء اللوحة بسرعة كبيرة من قبل السلطات، إلا أنها تركت أثرا قويا في الحوار العام وشجب كثير من المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية التعبير، مما يظهر القوة التي يحملها الفن في تسليط الضوء على القضايا الهامة في المجتمع.
