تم اليوم صدور حكم من المحكمة العليا في تايلند يقضي بسجن رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا (76 عاماً) لمدة عام واحد، وذلك بسبب إدانات سابقة تتعلق بالفساد وإساءة استخدام السلطة. هذا القرار جاء بعد فترة قصيرة من إقالة ابنته بايتونغتارن شيناواترا من منصبها كرئيسة للوزراء، مما يعد ضربة مؤلمة للعائلة السياسية البارزة في تايلند.
جلسة المحكمة كانت مثيرة، حيث ظهر تاكسين بمظهر هادئ ومبتسم خلال حضوره للجلسة في بانكوك، وقد صدر الحكم من قبل هيئة مكونة من خمسة قضاة بإلزامه بالدخول إلى السجن في نفس اليوم. أكدت المحكمة أن حالته الصحية لم تكن كافية لتبرير بقائه في المستشفى بعد عودته من المنفى في عام 2023، بعدما حصل على عفو ملكي قلص من عقوبته السابقة.
عاد تاكسين لتايلند عام 2023 بعد غياب دام أكثر من 15 عاماً في المنفى الاختياري، أغلبها في دبي، بعد أن أطاح به انقلاب عسكري. على الرغم من إداناته القضائية، إلا أنه ظل يحتفظ بتأثيره السياسي، وقد تولت ابنته رئاسة الحكومة قبل أن يتم إقالتها بتهمة انتهاك معايير السلوك الأخلاقي في الشهر الماضي بقرار من المحكمة الدستورية.
تأثير هذا الحكم قد يشكل تحولاً في المشهد السياسي في تايلند، حيث يرون بعض المحللين أن دخول تاكسين السجن قد يعني نهاية لنفوذه، بينما يعتقد آخرون أن تصرفه المتقبل للحكم قد يعزز شعبيته ويحظى بتأييد جديد من قبل أنصاره. من المتوقع أن يتزامن فترة اعتقاله مع الانتخابات العامة القادمة، مما يزيد من التوتر في الساحة السياسية.