أصبح الاستغناء عن المهارات التقليدية واستبدالها بالذكاء الاصطناعي ضرورة ملحة في سوق العمل الحديثة. تمثل القدرة على تحليل البيانات بدقة، واستخدام الأدوات التنبؤية، وتطبيق التقنيات الذكية جزءًا أساسيًا من قائمة مهارات الموظفين الجدد. ازداد الطلب على هذه المهارات بشكل كبير في مختلف القطاعات، سواء في الشركات التقنية أو القطاعات الخدمية والإدارية.
تشير الإحصاءات إلى زيادة حادة في طلب الوظائف ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي، حيث ارتفعت ذكر هذه المهارات بنسبة 300% في إعلانات الوظائف على منصة "لينكدإن". كما شهدت منصة "إنديد" زيادة ملحوظة في عدد الوظائف التي تتطلب الذكاء الاصطناعي. لم يعد الاقتصار على الخبراء التقنيين، بل امتد الطلب ليشمل مجموعة متنوعة من المهن كمديري المنتجات، ومحللي الأعمال، وخبراء التسويق.
يرون خبراء العمل أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تهديد للمهن التقليدية، بل هو فرصة لإعادة صياغتها وتطويرها. يتوجب على الموظفين اليوم الجمع بين الخبرة التقليدية واستخدام التقنيات الحديثة لتحقيق أقصى قدر من الفعالية والإبداع في عملهم. بدءًا من المحامين والمعلمين ووصولًا إلى المحللين والإداريين، يتطلب النجاح الوظيفي تكييفًا مستمرًا مع التقنيات الجديدة، واستثماراً في تطوير مهارات الذكاء الاصطناعي لتحقيق التطور المهني المستدام.