تشهد فرنسا، اليوم الأربعاء، حركة احتجاجية واسعة النطاق تحت شعار "لنشلّ كل شيء"، استجابة لنداء نقابات العمل والأحزاب السياسية، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع في مختلف أنحاء البلاد منذ ساعات الصباح الباكر.
تم تعزيز التواجد الأمني بوجود نحو 80 ألف شرطي لضمان سلامة المظاهرات وحفظ النظام، إلا أن الأجواء تميزت بالتوتر الشديد مما دفع قوات الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل بدء وزير الجيوش سيباستيان لوكورنو مهامه بعد تكليفه من الرئيس إيمانويل ماكرون بتشكيل حكومة جديدة، في وقت تتصاعد فيه حركة الاستياء الشعبي ضد الرئيس.
شهدت بعض المدن الفرنسية مثل بوردو وتولوز وباريس أعمال شغب، حيث حاول أشخاص ملثمون إقامة حواجز وقام آخرون بإشعال النيران في كابلات مما أدى إلى عرقلة حركة المرور. وسجلت شرطة باريس اعتقال 75 شخصا خلال المظاهرات، دون ذكر تفاصيل إضافية.
في سياق متصل، أبلغت شركة "فينسي" المسؤولة عن إدارة الطرق السريعة عن وقوع احتجاجات واضطرابات مرورية في عدة مدن فرنسية، مما أدى إلى نشر قوات الأمن بشكل واسع للسيطرة على الوضع. ومن المتوقع أن تشارك نحو 100 ألف شخص في هذه الاحتجاجات وفق تقديرات وسائل الإعلام الفرنسية.
يأتي هذا في سياق تصاعد الأزمة السياسية في فرنسا، بعد يومين من إقالة البرلمان لرئيس الوزراء فرانسوا بايرو بعد تصويت بحجب الثقة. وقد تم تعيين رئيس وزراء جديد، سيباستيان ليكورنو، الذي أعلن حزب "فرنسا غير الخاضعة" عن نية تقديم اقتراح لحجب الثقة عنه.
تجدر الإشارة إلى أن حركة "أوقفوا كل شيء" التي بدأت كحركة يمينية تم استيلاؤها عليها من قبل اليسار واليسار المتطرف، تعتبر أن النظام السياسي الحالي لم يعد قادراً على تلبية تطلعات الشعب.
...
...
