الجري المتقطع.. فوائد صحية تتجاوز اللياقة البدنية

أثبتت دراسة جديدة أهمية التمارين الرياضية عالية الكثافة والتي تتضمن فترات من الجري السريع تتخللها فترات للتعافي. فقد تبين أن هذا النوع من التمارين ليس فقط يحسن اللياقة البدنية والقلبية، بل يؤثر أيضاً على الصحة الأيضية بشكل إيجابي، من خلال تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وليس هذا فقط، بل يعمل هذا النوع من التمارين على تحسين تركيبة الجسم وتخفيض نسبة الدهون الزائدة. الباحثون استعرضوا النتائج التي توصلوا إليها من خلال مقارنة بين التمارين الرياضية عالية الكثافة والتي تعرف بـ"بروتوكول تاباتا" والتمارين الرياضية الثابتة. ووجدوا أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يستفيدون بشكل كبير من تمارين الجري المتقطع، حيث تزيد قدرتهم على استيعاب الأكسجين (VO₂ max) عند ممارسة هذا النوع من التمارين بشكل منتظم ومع فترات مناسبة للتعافي. وينصح الباحثون بأن يكون متوسط معدل ضربات القلب أثناء فترات التمرين الشديدة حوالي 90% من الحد الأقصى للفائدة القصوى. وهم يشددون على أهمية بدء التمارين بشكل تدريجي لتجنب الإجهاد والآثار الجانبية المحتملة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو المفاصل. باختصار، يمكن القول إن التمارين الرياضية عالية الكثافة تعتبر خياراً ممتازاً لتحسين اللياقة البدنية والقلبية، بالإضافة إلى تحسين الصحة الأيضية وتخفيض نسبة الدهون الزائدة في الجسم.