انتشرت خبر مروع يتعلق بحادثة مؤلمة في مدينة العامرية بمحافظة الإسكندرية شمال مصر، حيث شهد أب في الأربعينات من عمره جريمة فظيعة أسفرت عن وفاة ابنته الصغرى البالغة من العمر 7 سنوات وإصابة شقيقتها الكبرى التي تبلغ 13 عامًا بجروح خطيرة في الرقبة، قبل أن ينهي حياته بنفسه داخل منزله.
وفقًا للتحقيقات الأولية التي أجرتها نيابة جنوب الإسكندرية، بدأت الجريمة عندما استغل الأب براءة ابنتيه وأخبرهما عن شراء "حقائب مدرسية جديدة" ليجذبهما إلى المنزل العائلي، بعد أن قضت الليلة السابقة مع والدتهما في مكان آخر بسبب خلافات أسرية.
وعند دخولهما للمنزل، هاجم الأب الابنة الكبرى بطعنات قاتلة في الرقبة، لكن نجحت في الهروب بصعوبة وطلبت المساعدة من الجيران الذين سارعوا بنقلها إلى مستشفى الشاطبي حيث تتلقى العلاج في وضع حرج في وحدة العناية المركزة. أما الابنة الصغرى، فلقيت حتفها فورًا جراء الإصابات العديدة التي تلقتها، بينما قام الأب بطعن نفسه عدة مرات قبل وفاته أثناء نقله إلى المستشفى.
أكدت المصادر الأمنية أن الأب كان يعاني من ضغوط نفسية بسبب الخلافات الزوجية، دون أن يكون لديه سجل إجرامي سابق. ومع ذلك، تستمر التحقيقات لاستجواب الزوجة وجمع شهادات من الجيران.
راحت الجريمة تحت عنوان "مذبحة العامرية"، وأثارت صدمة كبيرة بين السكان وأفراد المجتمع، حيث دفعت السلطات الأمنية للتحقيق في الأسباب العميقة لحدوثها.
زيادة حوادث الأسرية
يأتي هذا الحادث في سياق من زيادة الحوادث الأسرية المأساوية في مصر، حيث شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا في حالات القتل الأسري نتيجة للخلافات الزوجية والضغوط النفسية والاقتصادية، خصوصًا بعد انتشار جائحة كورونا التي زادت من التوتر والضغوط داخل الأسر.
حدثت جريمة مشابهة منذ أيام في مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية حيث قتل أب أطفاله الثلاثة وزوجته قبل أن ينتحر، وأطلق عليها لقب "مجزرة نبروه".