السعودية والصين تعزّزان شراكتهما الإستراتيجية في الصناعة والتعدين
ترسخت العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية على مدى 75 عاماً، لتتحول في عام 2022 إلى شراكة إستراتيجية شاملة تشمل جوانب عدة. وفي إطار تعزيز تلك العلاقات، يقوم وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، بزيارة رسمية إلى الصين الهادفة لتعزيز التعاون الإستراتيجي وتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
تسجل العلاقات الاقتصادية بين البلدين نمواً ملحوظاً، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بينهما بشكل ملحوظ منذ عام 2016، ليتجاوز ال 403 مليار ريال سعودي في عام 2024. يعكس هذا النمو الزخم الإيجابي الذي يشهده التعاون الاقتصادي بين البلدين، وجهودهما المشتركة في تعزيز التبادل التجاري.
ومع استمرار الركود في الاقتصاد العالمي، تعكس الزيارة الحالية إلى الصين التزام البلدين بتعزيز التعاون في قطاعي الصناعة والتعدين، بما يعزز من التكامل الاقتصادي ويعزز الاستثمارات المشتركة بين البلدين.
وتعد مدينة جازان السعودية من الوجهات الاستثمارية المفضلة للشركات الصينية، حيث تحتل موقعاً استراتيجياً على سواحل البحر الأحمر، مما يجعلها محوراً حيوياً للاستثمار والتصدير. تسهم تلك العلاقة الوثيقة بين البلدين في تقدم وتطوير الصناعات المتقدمة وتعزيز الحلول الصناعية الذكية التي تدعم التنمية المستدامة.
من خلال تعزيز الشراكة الاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، يتجلى التزام البلدين بتعزيز الشراكة الإستراتيجية وتحقيق التنمية الاقتصادية والصناعية المستدامة التي تعود بالفائدة على البلدين وشعوبهما.
