البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

حين أبكانا الرويشد بشيء أعمق من الغناء وأصدق من الشعر

لحظاتٌ تاريخية تتجاوز حدود الزمن والمكان، تظهر فيها أروع مظاهر الإنسانية وجمالها الخالص. عندما يصبح الألم جزءًا من الحكاية، يتحول إلى درس تعلمه الحياة بكل تفاصيلها. وفي إحدى تلك اللحظات التاريخية، تألق الفنان الكبير عبدالله الرويشد على منصة توزيع جوائز الإنجاز «Joy Awards».

في حفل الجوائز البهيج، حيث يتقاطرون النجوم والشخصيات المؤثرة، تألقت شخصية الرويشد بمعنى جديد. حينما قام بتلقي جائزة الإنجاز مدى الحياة، لم يكن مجرد فنان يتسلم جائزة على إبداعه، بل كان رمزًا للإنسانية بأسرها.

كانت تلك اللحظة عندما بدأ الرويشد بالبكاء، ليس بسبب الفرحة أو الإنجاز الفني، بل بسبب مرارة التجربة التي يمر بها. كانت تلك الدموع تغمر عينيه، لكنها لم تحجب عزيمته وقوته الداخلية. رأينا في تلك اللحظة كيف يمكن للإنسان أن يظل صامدًا وقويًا، حتى وسط أصعب التحديات.

بينما كان الرويشد يقف على خشبة المسرح، لم نر فقط فنانًا محترفًا، بل رأينا شخصية تنبض بالإنسانية والتواضع. كانت تلك اللحظة تجسيدًا لروح الصمود والتفاؤل، حيث يظهر الإنسان بكل تناقضاته، لكنه يتألق بروح لا تدانيها أي عيوب.

في لحظة البكاء والإلقاء بمشاعره أمام الجمهور، أصبح الرويشد أكثر من مجرد فنان، بل أصبح رمزًا للصمود والإصرار. تلك الدموع التي تساقطت من عينيه لم تكن علامة ضعف، بل كانت علامة على القوة الحقيقية التي يمتلكها في داخله.

بهذه اللحظة المميزة التي عاشها الرويشد، أصبحنا ندرك معنى القوة الحقيقية. ليس فقط في القدرة على التحمل، بل في القدرة على التعبير عن الضعف بكل شجاعة، والبقاء كاملين رغم كل الصعاب.

وبهذه الطريقة، يظل الرويشد ليس فقط فنانًا محبوبًا، بل أيضًا إنسانًا يلهم الآخرين بقوته وإرادته. فالإنسان الحقيقي هو الذي يستطيع البكاء والابتسام في نفس الوقت، وأن يبقى قويًا رغم الجروح. وعندما نرى فنانًا يعيش تلك اللحظات، نجد فيه درسًا حيويًا عن الصمود والإنسانية.

المقال السابق
طريق «الصفيري» يهدد الأرواح
المقال التالي
تدشين البرنامج الطبي لجراحات المخ في مستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن