تواصل قوات الجيش التقدم العسكري في السودان، حيث استولت على مواقع كانت تحت سيطرة الدعم السريع، وسط دعوات عديدة لوقف إراقة الدماء. وصرح مفوض السلم والأمن الأفريقي بانكولي أديوي بضرورة التحرك لوقف التصعيد العسكري.
ووصلت قوات الجيش السوداني إلى ضاحية المايقوما في منطقة شرق النيل شرقي العاصمة الخرطوم، حيث تم رصد وصولهم وإبعاد قوات الدعم السريع من المنطقة. وفي سياق متصل، أفاد الجيش بسيطرته على أجزاء كبيرة من حي كافوري في الخرطوم بحري.
من جانبها، اتهمت قوات الجيش الدعم السريع بشن هجمات على مرافق حيوية في جنوب السودان، بما في ذلك محطة كهرباء أم دباكر، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، بينهم عمال منظمات إغاثة.
وفي مأساة إنسانية، أكد حاكم إقليم دارفور مقتل 25 شخصًا من ضمنهم نساء وأطفال في هجمات قامت بها قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين. ونتجت هذه الهجمات عن فرار أكثر من 40 ألف شخص من المخيم إلى داخل المدينة.
وفي هذا السياق، أدانت مسؤولة العون الإنساني في السودان هذه الهجمات واصفة إياها بأنها تهدف إلى زعزعة الاستقرار وفرض سيطرة غير شرعية على المناطق المستهدفة. كما أكدت على ضرورة إيجاد حل سلمي ووقف إراقة الدماء في البلاد.
وفي ختامها، شدد مفوض السلم والأمن الأفريقي على ضرورة تحقيق انتقال سياسي ديمقراطي ودستوري في السودان، وذلك كشرط لاستئناف عضويته في الاتحاد الأفريقي.