تقدم الأسواق المالية حول العالم صورة متباينة في ظل تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب السلطة، حيث انعكست تلك التغيرات على العديد من الجوانب الاقتصادية والمالية. ومع إصدار ترمب العديد من القرارات والأوامر التنفيذية، شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا مقابل العملات العالمية، باستثناء الين الياباني، فيما شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا. وذلك عقب قرار الرئيس ترمب فرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على واردات من المكسيك وكندا ابتداءً من شهر فبراير المقبل.
وبينما تراجعت قيمة الدولار الكندي والبيزو المكسيكي بنسبة تصل إلى 1.4% بعد تهديدات ترمب بتطبيق الرسوم الجمركية، شهد مؤشر بلومبيرغ للدولار ارتفاعًا يصل إلى 1%. وفي نفس السياق، شهدت الأسواق الصينية تقلبات حادة بعد إعلان ترمب عدم فرض رسوم جمركية جديدة على الصين في بداية ولايته.
ومن المقرر أن يصدر ترمب مذكرة توجه الوكالات الفيدرالية لدراسة السياسات التجارية مع الصين وكندا والمكسيك، وفقًا لتقارير نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال". وفي سياق متصل، استقرت أسعار الذهب مؤخرًا مع تقييم الأسواق للتداعيات المحتملة لسياسات ترمب في فترة ولايته الثانية.
وبحسب البيانات، بلغ سعر الذهب في عقود الفوركس 2707.19 دولار للأوقية، بينما انخفضت عقود الذهب الأمريكية بنسبة 0.7% إلى 2730 دولارًا. تتجه الأسواق المالية نحو تفاعلات مستقبلية مع استمرار تطورات السياسات الاقتصادية الجديدة في إدارة ترمب.