اللعب مع الصغار!

شهدت المملكة العربية السعودية مؤخرًا اهتمامًا متزايدًا من قبل الأطفال والمراهقين بالألعاب الإلكترونية والرقمية. وبناء على دراسات عدة أجرتها جامعات سعودية، فإن نسبة كبيرة من الأطفال والمراهقين يقضون ساعات طويلة يوميًا في لعب الألعاب الإلكترونية، مما أدى إلى تأثيرات سلبية على أدائهم الدراسي وصحتهم النفسية.
خبراء عدة أشاروا إلى أن الإدمان على الألعاب الإلكترونية يمكن أن يؤثر على تركيز الأطفال ومستوى تحصيلهم الدراسي. وتطرقت الدراسات أيضًا إلى تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للمراهقين، حيث تبين أن الاستخدام المفرط لهذه الألعاب يمكن أن يؤدي إلى مشاكل سلوكية خطيرة.
من جانبهم، أشار وليد الغصاب، وهو أحد الآباء، إلى أهمية تحديد أوقات محددة للعب الألعاب الإلكترونية، مما ساهم في تحسين تركيز أطفاله. بينما يشير معاذ العامر، مدرب التنمية البشرية، إلى أهمية استخدام الألعاب بشكل مدروس لتعزيز تطوير المهارات الشخصية للأطفال.
ومن ناحية أخرى، يقترح مقرن الشويمان، المستشار القانوني، ضرورة وضع تشريعات ورقابة لألعاب الفيديو لضمان سلامة الأطفال من المحتوى الضار. يجب تنظيم الشركات المنتجة للألعاب وفحص محتواها بانتظام.
بشكل عام، يجب على الأهل والمجتمع بأسره العمل معًا لإيجاد توازن صحي في استخدام الألعاب الإلكترونية، وتشجيع الأطفال على المشاركة في أنشطة متنوعة تعزز النمو الشخصي والاجتماعي.
تجدر الإشارة إلى أن صناعة الألعاب الإلكترونية في السعودية تشهد نموًا ملحوظًا، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بهذا القطاع. يبدو أن قدرات هذه الصناعة تعد بفرص هائلة لتعزيز الابتكار وتطوير المهارات التقنية، وذلك بدعم من الحكومة والمبادرات المختلفة الموجهة نحو تطويرها.