سعودياً في طريقها لتكون دولة رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي
أعلن محافظ صندوق الاستثمارات العامة "PIF" ياسر الرميان عن تطلع المملكة العربية السعودية لتكون من الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم. وأكد أن هناك أربعة عوامل رئيسية تعزز هذا الطموح.
وخلال مشاركته في النسخة الثالثة لقمة الأولوية التي نظمتها "مبادرة مستقبل الاستثمار" السعودية في مدينة ميامي، أشار الرميان إلى أن الإرادة السياسية القوية تلعب دوراً محورياً في دفع عجلة الابتكار. وأعلن أن المملكة تعمل جاهدة على تخفيف القيود التنظيمية وتسهيل عمليات الاستثمار، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.
وأشار الرميان إلى الشراكات الاستراتيجية التي تعقدها المملكة مع شركات عالمية كبرى مثل غوغل، مما يعكس التزامها بتوفير بيئة جاذبة للاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأبرز الرميان أهمية العنصر البشري في هذا السباق، مشيراً إلى أن العمالة السعودية، إلى جانب التنوع السكاني الذي يعتبر الثلث الأكبر منه من الجاليات الأجنبية، يشكلان بيئة ديناميكية تجذب المواهب العالمية وتوفر لهم فرصاً للحياة والعمل في المملكة.
الطاقة.. محور النجاح في مجال الذكاء الاصطناعي
وأكد الرميان أن العامل الحاسم الذي يتغاضى عنه الكثيرون في نقاشاتهم حول الذكاء الاصطناعي هو الطاقة؛ إذ تمتلك السعودية مخزوناً ضخماً من الطاقة المتجددة مما يجعلها واحدة من أكبر دول العالم من حيث توفر الطاقة.
وأكد أن شركات تقنية الذكاء الاصطناعي يمكنها استثمار هذا النقطة القوة، خاصة أنها تعتمد على مصادر الطاقة النظيفة غير المرتبطة بالوقود الأحفوري، مما يعزز استدامة القطاع ويسهم في تحقيق الأهداف البيئية.
وختم الرميان بالقول: "بفضل هذه الركائز، تواصل المملكة العربية السعودية تحقيق تقدمها نحو تعزيز مكانتها كوجهة عالمية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بدعم من رؤية طموحة واستثمارات ضخمة وتسهيلات فريدة للمبتكرين ورواد الأعمال".