كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة، يوم أمس الثلاثاء، عن نيّة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله زيارة العاصمة اللبنانية بيروت خلال الأيام القادمة، بهدف الوقوف على آخر التطورات والمستجدات في البلاد.
وفي كلمة ألقاها أمام الحضور خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس المنعقد في سويسرا، أكد الأمير فيصل بن فرحان على ضرورة إجراء إصلاحات جادة في لبنان، مشيراً إلى أن انتخاب الرئيس جوزيف عون يعتبر خطوة إيجابية في هذا السياق.
وبخصوص الوضع في سوريا، أعلن الوزير السعودي عن استعداد المملكة لتقديم الدعم والمساعدة لحكومة دمشق، موضحاً أن هناك فرصة ملموسة لإعادة البلد الشقيق إلى الطريق الصحيح.
وأشار بن فرحان إلى أن السلطات السورية تبدي رغبة كبيرة في التعاون مع المجتمع الدولي، داعياً في الوقت نفسه إلى تخفيف العقوبات الدولية عن سوريا بعد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، ودور المجتمع الدولي في مساعدة سوريا في تحقيق عملية الانتقال.
وأضاف الوزير أنه لا يرى أن سياسة الرئيس الأمريكي الجديد تزيد من التوتر بين إيران وإسرائيل، مُعرباً عن أمله في أن تظهر طهران استعداداً للتواصل بشكل بناء مع الإدارة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني.
وفي سياق متصل، التقى الأمير فيصل بن فرحان ببن عبدالله بن عبدالله رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، على هامش مشاركتهما في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في مدينة دافوس السويسرية، حيث تباحثا في تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحضر اللقاء كلاً من القائم بأعمال السفارة في بيرن ومساعد مدير عام مكتب سمو الوزير.
