البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

«البديل» الشعبوي.. هل يغيّر المشهد الألماني؟

مقالة: تحليل نتائج الانتخابات التشريعية في دولة ألمانيا

شهدت الانتخابات التشريعية في ألمانيا تطورات مثيرة، حيث تمكن "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف من تحقيق نتائج ملفتة بحصوله على نسبة 21% من الأصوات، وهو ما وصفته زعيمة الحزب أليس فايدل بـ"نتيجة تاريخية". بينما حقق حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي نسبة 29% من الأصوات، مما يجعل "البديل" لاعباً مهماً في ساحة تشكيل الحكومة القادمة.

يتجلى من خلال هذه النتائج تصاعد الغضب الشعبي داخل ألمانيا تجاه السياسات التقليدية، مما قد يؤدي إلى تغيير ملموس في المشهد السياسي الألماني في المستقبل، على الرغم من رفض المحافظين لفكرة التحالف مع "البديل".

من جانبها، استوحت زعيمة "حزب البديل" شعارات الرئيس الأمريكي في حملتها الانتخابية، وعبرت عن رغبتها بـ"جعل ألمانيا عظيمة مرة أخرى"، تحفيزاً للشعور الوطني. وقد استخدمت مصطلح "الترحيل" لدعوة إلى عمليات ترحيل جماعية للأشخاص غير المستوفين لشروط الإقامة في ألمانيا.

يعتقد مراقبون أن النجاح الحالي لـ"البديل" يعود إلى استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي وخطابه المعادي للمهاجرين الذي زاد من تأييد نسبة التصويت لصالحه.

تأسس حزب البديل من أجل ألمانيا في عام 2013 كمعارض لسياسات إنقاذ الدول المتعثرة في منطقة اليورو، وفي الأعوام الأخيرة استفاد من تزايد المخاوف من تداعيات الهجرة في ألمانيا. تزامن صعوده مع صعود أحزاب يمينية متطرفة في العديد من دول أوروبا، واستقبل بتأييد من بعض المسؤولين الدوليين الذين أعربوا عن إعجابهم بزعيمته.

بناءً على رفض الأحزاب التقليدية للتعاون مع "البديل"، يتوجه التحالف المسيحي نحو بحث تشكيل ائتلاف حاكم مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على الرغم من وجود خلافات كبيرة تتعلق بالهجرة والاقتصاد والميزانية والسياسة الخارجية والاجتماعية.

المقال السابق
المحكمة رفضت الاستئناف.. «الشاب المصفوع» يلزم عمرو دياب بدفع غرامة وتعويض
المقال التالي
بتهمة التشهير والقذف.. هالة صدقي تقاضي «أبو جودت»