بعد أن وصلتني أخبار وفاة ثلاثة من الأشقاء الأعزاء، أحزن لفقدانهم الذي لم يلمس قلوب أهالي العُلا فقط، بل لجميع الناس الذين عرفوا عن قرب ترابطهم وتواصلهم الجميل ومواساتهم الصادقة في مواقف الحزن والألم. هذه أقدار الله، فكل نفسٍ ذائقة الموت بإذن الله، فلنصبر ونرضى بقضاء الله وقدره.
رحم الله الجار الغالي محمد بن عبدالرحمن العتيق، الذي فارقنا أثناء أداءه صلاة الفجر في المسجد، وكانت خاتمته جميلة بين أيدين الله. تلاه شقيقه علي أبو شاهر بعد وفاته بفترة قصيرة جدًا بسبب مرض مفاجيء، ثم توفي شقيقه التربوي عبدالله أبو مشعل، قائد مدرسة العباس بن عبدالمطلب الثانوية في المدينة المنورة، وقد كان صديقاً وزميلاً لطفولتي.
عرفت هؤلاء الإخوة بأخلاقهم الحميدة وروح الترابط بينهم، حيث كانوا دائمًا محبوبين بسبب سماتهم الطيبة والبشاشة. إن حزننا العميق على رحيلهم يأتي من محبتنا لهم ولخصالهم الجميلة التي جعلتهم قدوة للآخرين.
نسأل الله أن يتغمدهم برحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يجمعنا بهم في الجنة العالية. إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بمقدار.