حذرت شخصية بارزة في السياسة الدولية من تدهور العلاقة بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مما يهدد بنهاية الحلف القوي الذي ربط أوروبا وأمريكا لسنوات طويلة. خلال تصريحات لها، أشارت هذه الشخصية إلى تردد الولايات المتحدة في التزامها بالحلف الأطلسي.
تعليقات هذه الشخصية، التي لم يتم الكشف عن هويتها، جاءت خلال مقابلة أجرتها معها صحيفة بريطانية معترفة بمصادرها الرفيعة. وأوضحت الشخصية أن عدم الدعم الثابت من الولايات المتحدة للدفاع عن حلف الناتو قد يؤدي إلى إنشاء منظمة جديدة، تحمل اسم "منظمة المعاهدة الأوروبية - إيتو" بدلاً من الناتو.
وتسبب تقديم رئيس الولايات المتحدة ترمب لمطالب بزيادة إنفاق الدول الأعضاء في الحلف على الدفاع، إلى جانب المشادات السياسية الأخيرة، في إثارة توترات داخل حلف الناتو. وقد وصفت المصادر هذه التطورات بأنها تصل إلى أقاصي أوكرانيا، وتؤدي إلى شكوك حول مدى جدية الولايات المتحدة كشريك.
ومؤخراً، شدد ترمب على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي للدول الأوروبية، وصلت التكهنات إلى سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستبقى عضواً في الناتو. وقد أكد ترمب على أن عدم تلبية الالتزامات المالية قد يجعل روسيا تنال ما تريد. وفي الوقت نفسه، زاد ترمب مطالباته لتحقيق 5% من الإنفاق الدفاعي.
ولفتت المصادر إلى أن المشادات المستمرة بين القادة الأوروبيين والأمريكيين تعكس حالة من القلق داخل حلف شمال الأطلسي، وتعد إشارة حمراء للجميع بضرورة التحرك وتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية بشكل مستقل عن الناتو.
إن هذه التطورات تجعلنا نتساءل عما إذا كان حلف الناتو على مفترق طرق، وهل سيستمر كعامل رئيسي في الاستقرار الدولي أم سنشهد نهاية حقبة من التعاون الغربي. ويبدو أن الأضواء مسلطة بشكل كبير على أوروبا، وعلى قدرتها على تحمل التزاماتها الدفاعية والسياسية.