تجنيد «الحريديم» والفشل العسكري يرعب نتنياهو.. والاستقالات تضرب حكومته
بعد انتهاء الجولة الأخيرة من المفاوضات في غزة، بدأت تتفجر الخلافات في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقد تصاعدت الأزمة بسبب استقالة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، وإعلان رئيس الأركان هيرتسي هاليفي وقائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان لاستقالتهما، بسبب الفشل في العملية التي جرت في 7 أكتوبر.
وحسب ما نقلته القناة الـ14 الإسرائيلية، فإن رئيس جهاز الأمن الداخلي (شاباك) رونين بار قد يعلن استقالته قريباً، وهو ما يعزز الانهيار المحتمل للحكومة الحالية. وترى صحيفة معاريف الإسرائيلية أن استقالة القادة العسكريين يمكن أن تؤدي إلى تجنيد الشبان الأرثوذكسيين المتشددين في الجيش، وهو ما قد يتسبب في توترات إضافية في المنطقة.
من جهته، قال نائب المدعي العام الإسرائيلي إن مبادئ وزير الدفاع تهدف إلى منح امتيازات خاصة للمتدينين دون تلبية احتياجات الجيش عموماً، مما يستدعي ضرورة وضع قوانين تجنيد عادلة لكل المواطنين. وأشار رئيس شعبة القوة البشرية في الجيش الإسرائيلي إلى ضرورة تجنيد آلاف الجنود الجدد لسد الفجوة الحاصلة بسبب أزمة تجنيد الأرثوذكسيين.
وفي سياق متصل، حذر رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان من أن رئيس الوزراء نتنياهو يتجنب فتح تحقيق رسمي في أحداث 7 أكتوبر 2023 بسبب استقالات القادة العسكريين والأزمة السياسية الحالية التي تعصف بالحكومة.
ويظهر أن الانتقادات والتوترات تتفاقم داخل الحكومة الإسرائيلية، مما يُشير إلى أزمة سياسية وأمنية تحتاج إلى حلول سريعة وفعّالة لتفادي المزيد من التدهور والتوتر في المنطقة.
