على مر الزمن، ارتبطت الدراما السعودية بثنائيات لامعة ولا تُنسى، ومن بين تلك الثنائيات التاريخية يبرز ثنائي النجمين ناصر القصبي وعبدالله السدحان اللذان صنعا حقبة ذهبية لا تُنسى. وعندما غابت هذه الثنائية عن الساحة، بدا وكأن المشهد الدرامي يفتقد نجومًا يمتلكون حضورًا ساحقًا. لكن مع الانتعاش الفني الذي تشهده الدراما السعودية حاليًا، ظهرت في السنوات الأخيرة نساء استطاعن أن يصنعن لأنفسهن مكانة بارزة في عالم الفن، ومن بين تلك النجمات اللامعات ريم عبدالله وإلهام علي اللتان يتصدران المشهد بأداء متميز، محققتين نجاحاً كبيرًا خلال شهر رمضان الفضيل.
ريم عبدالله، التي استطاعت أن تحصد إعجاب الجمهور بأدوارها القوية، تبرز هذا الموسم من خلال مسلسلين هامين هما: "جاك العلم" و"ليالي الشميسي". من جانبها، تواصل إلهام علي تألقها كممثلة محترفة، حيث تقدم أداء مميز في مسلسل "وضحى" الذي يعكس قدرتها على استيعاب أدوار متنوعة تكسبها مكانة مرموقة بين نجمات الدراما السعودية. ورغم اختلاف أدوارهما الفنية، إلا أن شعبية ريم وإلهام تزداد يوما بعد يوم، مما يدفع بعض الجمهور لمقارنتهما باستمرار وكأنهما ثنائية تتنافس بينهما على قمة النجومية، تماما كما كان الحال في الماضي مع ثنائية القصبي والسدحان، لكن هذه المرة بطابع منافسة حميمية.
مع زيادة الحضور النسائي في الدراما السعودية، يطرح هذا النجاح البارز سؤالًا هامًا: هل حان الوقت لقيادة نجومية الدراما الرمضانية من قبل نساء؟ وهل يمكن أن نرى تعاوناً يجمع بين ريم عبدالله وإلهام علي في عمل مشترك يعكس التحولات الاجتماعية والفنية بطريقة مبتكرة وجديدة؟
الدراما السعودية بحاجة اليوم إلى مشاريع تعيد لها الرونق وتمنحها نكهة جديدة، وترسخ أسماء نجومية تحمل الراية بكل فخر. فإذا كانت المنافسة بين ريم وإلهام مستمرة في أعمال منفصلة، فهل... (النص المكتمل تجده في مراسلة البريد الإلكتروني).