تحت عناوين اخبارية لامعة، تأتينا اليوم مقالة تناولت تطور الفوازير في زمن الشبكات الاجتماعية والرقمنة. فصارت الفوازير الرمضانية، التي كانت تجمع بين الترفيه والتثقيف، تحت أضواء جديدة وأساليب ترويجية مختلفة. حيث تناولت الكاتبة الصاعدة تلك الظاهرة بعيون تحليلية مميزة، تسلط الضوء على التحولات التي طرأت على المشهد الإعلامي.
ففي الزمن الذي عرفنا فيه الفوازير التلفزيونية بطابعها الإبداعي والفكري، انقلبت الطاولة مع قدوم موجة السوشل ميديا، لتتحول تلك الفوازير إلى حملات تسويقية مجهولة المصدر. حيث يقدم الآن المتسابقون تفاعلهم من أجل جوائز هائلة، دون وجود قيمة معرفية تذكر أو محتوى يثري العقل والروح.
وبينما كانت الفوازير القديمة تعتمد على أداء تمثيلي منقطع النظير ونصوص تحث على التفكير، أصبحت الفوازير الرقمية تكاد تكون مجرد إعلانات مقنعة، تنعدم فيها الجوائز الفعلية وتتبخر القيمة التثقيفية.
هذا التحليل الموضوعي للتطور الذي شهدته الفوازير لا يمكن إلا أن يعزز فهمنا لدور الإعلام في عصرنا الرقمي، ويثير العديد من التساؤلات حول مستقبل الفوازير ودورها في تعزيز الوعي الجماهيري. فهل سيظل الجمهور مهتماً بالفوازير التقليدية، أم ستستمر المنافسات الإعلانية في سرقة الأضواء؟