تنوعت الرموز الغامضة التي تكشف لنا شفرة حضارة قديمة للغاية، والتي استمرت في تحير العلماء لأكثر من 150 عامًا، من سمكة تحت سقف إلى شخصيات بلا رؤوس وسلسلة خطوط غريبة تشبه المجارف.
النص غير المشفر الذي يعود لحضارة قديمة ومزدهرة في وادي السند، الذي ما زال غامضًا، أثار فضول العديد من الباحثين والعلماء، مما دفع الوزير الأول لإحدى الولايات الهندية إلى تقديم جائزة ضخمة بمليون دولار لمن يستطيع فك شفرته.
أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة واشنطن، راجيش راو، يروج لأهمية فك هذا اللغز من أجل فهم أكبر حول فترة ما قبل التاريخ في جنوب آسيا، وكذلك للكشف عن تفاصيل مثيرة حول حضارة عظيمة زاد تكنولوجيا في عصرها.
تعتبر مدن وادي السند، التي تضم مثل «موهينجو دارو»، أنموذجًا فريدًا في تصميم المدن القديمة، بنية شبكية مشابهة لمدن عالمية مع أنظمة صرف متطورة وإدارة مائية تعتبر جديدة في تاريخ البشرية.
رغم الاكتشافات الرائعة بشأن هذه الحضارة، فإن الغموض المحيط بالنصوص المتبقية يجعل من الصعب على العالم تعلم معلومات كافية حول حياة هؤلاء الناس القديمين.
على مر العقود، حاول العديد من العلماء فك الشفرة المحيرة، ورغم التقدم التقني، ما زالت المعركة تستمر بحثًا عن جواب، مما يستدعي جهوداً جماعية مكثفة وتعاوناً متبادلاً بين الدول لكشف أسرار هذه الحضارة القديمة.
يؤكد الأستاذ راو على ضرورة وجود جهد جماعي كبير، وتمويل سخي، وتعاون سياسي لحل الألغاز التي تحيط بحضارة وادي السند.
