أعلن وزير خارجية سوريا أسعد حسن الشيباني أن الحكومة السورية تعهدت بالتخلص سريعاً من الأسلحة الكيميائية المتبقية في البلاد بعد سقوط حكومة بشار الأسد. وجاء هذا التصريح خلال اجتماع مغلق مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، حيث ناشد الوزير الجهات الدولية المعنية تقديم المساعدة لسوريا في هذا الصدد.
وأكد الشيباني أن سورية تسعى جاهدة للتخلص من ما تبقى من برنامج الأسلحة الكيميائية الذي تبناه نظام سابق، مشيراً إلى أهمية دعم المجتمع الدولي لهذه العملية. وأشار الوزير إلى أن العمليات اللازمة قد بدأت بالفعل، ولكنها بحاجة ماسة إلى الدعم التقني واللوجستي والمالي من الجهات الدولية.
وقد استقبلت هذه التصريحات بتفهم من رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس، حيث وصف التحول السياسي في سوريا بفرصة تاريخية لإلقاء الضوء على تفاصيل برنامج الأسلحة الكيميائية السوري بشكل شامل.
وتجدر الإشارة إلى أن سورية انضمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا، وتم تدمير كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية بعد حادثة استخدام غاز السارين للأعصاب في 2013، والتي أدت إلى وفاة العديد من الأشخاص خلال الحرب الأهلية في سوريا.
إن التزام الحكومة السورية بالتخلص من الأسلحة الكيميائية يعد خطوة هامة نحو ضمان سلامة المنطقة والعالم، ويعكس تفاني سوريا في الالتزام بالمعايير الدولية وتعزيز السلم والأمن العالميين.
