قتلى في استهداف «هليكوبتر» أممية جنوب السودان
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان اليوم أن طائرة هليكوبتر تابعة لها تعرضت لإطلاق نار أثناء محاولتها إجلاء جنود من بلدة الناصر شمال البلاد. هذا الحادث أسفر عن وفاة أحد أفراد الطاقم بالإضافة إلى عدد من الجنود، من بينهم جنرال.
تمت محاولة إجلاء الجنود جواً بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الوطنية ومليشيا الجيش الأبيض في بلدة الناصر. يُشار إلى أن الحكومة ربطت المليشيا بالقوات الموالية لنائب الرئيس ريك مشار بدفعة من التوترات في المنطقة.
رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم وصف الهجوم بأنه غاية في البشاعة ويمكن أن يُعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي. وأعرب عن حزنه لفقدان ألأرواح التي كانوا يحاولون إجلاؤها رغم تلقيهم تأكيدات بالمرور بأمان.
البعثة دعت إلى إجراء تحقيق شامل لتحديد المسؤولين عن الهجوم وتقديمهم للعدالة. كما واجهت مليشيا الجيش الأبيض، التي تضم عناصر من قبيلة النوير المتحالفين مع مشار، قوات كير الموالية لقبيلة الدينكا في اشتباكات عنيفة.
تم اعتقال عدد من المسؤولين متحالفين مع مشار من قبل القوات الموالية للرئيس كير، بما في ذلك وزير النفط ووزير جهود السلام، بالإضافة إلى نائب قائد الجيش ومسؤولين عسكريين كبار. هذا السيناريو أثار مخاوف بشأن استمرارية اتفاق السلام في البلاد.
يجب على الأطراف المتصارعة في جنوب السودان احترام حقوق الإنسان والالتزام بالحفاظ على الأمن والاستقرار. إنه من الضروري أن تسعى الدولة نحو تحقيق السلام الدائم من خلال الحوار والتفاهم، والابتعاد عن استخدام العنف كوسيلة لحل النزاعات.
