تم استعداد سفينة «SS United States» للإبحار في نهاية العام الماضي من فيلادلفيا الأمريكية لرحلتها الأخيرة إلى قاع خليج المكسيك حيث ستتحول إلى أكبر شعاب مرجانية اصطناعية في العالم.
كان من المقرر الاحتفال بوداع السفينة التي حققت الرقم القياسي للسرعة عبر المحيط الأطلسي في رحلتها الأولى عام 1952 من نيويورك إلى كورنوال بإنجلترا.
واجهت السفينة تعقيدات بسبب مخاوف من خفر السواحل وأمور أخرى كالبقايا الزيتية، مما جعل من الصعب تنفيذ الرحلة المخططة.
تحدث مسؤول المعلومات العامة في مقاطعة أوكالوسا بولاية فلوريدا نيك توميسيك لشبكة "CNN" حول صعوبات نقل السفينة المتهالكة بأمان وضرورة اتخاذ خطوات متعددة في هذا السياق.
لم يتم تحديد موعد جديد لنقل السفينة من فيلادلفيا إلى مدينة موبايل بولاية ألاباما حيث سيتم تجهيزها للإغراق، والأمور لا تزال في طور التخطيط والتنفيذ.
ووجهت السفينة عراقيل تتعلق بالاستقرار والأمان، حيث أرسل خفر السواحل أوامر تتعلق بالرحيل بسبب المخاطر التي قد تشكلها السفينة.
تظل السفينة في رصيف فيلادلفيا منذ سنوات طويلة، ورغم محاولات الحفاظ عليها ومنحها حياة جديدة، إلا أنه لم يتم حتى الآن تحديد مصيرها بشكل نهائي.
وبعد سنوات من الخدمة المخلصة، يبقى للسفينة «SS United States» مكانة خاصة في قلوب الأمريكيين بفضل جمالها وسرعتها، فضلاً عن رحلاتها التي شارك فيها عدد كبير من الشخصيات البارزة والبضائع الهامة.
وبعد سلسلة من المشاكل القانونية وتحديات الحفاظ على السفينة، تمت عملية إخلاء السفينة العام الماضي بهدف إغراقها وتحويلها إلى شعاب مرجانية اصطناعية عملاقة.
يتطلع المسؤولون إلى الانتهاء من عملية إغراق السفينة بحلول نهاية العام الحالي أو بداية العام المُقبل، حيث من المتوقع أن تستغرق العملية بين 10 و30 دقيقة فقط رغم تاريخ السفينة الطويل وتعقيدات نقلها.