لم يمر وقت طويل على التوقف المؤقت للعنف في غزة، حتى اندلعت القتال في مخيم جنين بالضفة الغربية، بعدما شنّت إسرائيل عملية عسكرية هناك.
يبدو أن الضغوط السياسية التي تعرضت لها حكومة نتنياهو دفعتها إلى توقيع هدنة مؤقتة في غزة، ولكن ذلك لم يمنع الاندفاع نحو التصعيد في مناطق أخرى.
استهدفت العملية في جنين عزل المخيم عن العالم الخارجي، وتعريض سكانه لمزيد من العنف والتهديدات، استجابة لمطالب تيارات متطرفة داخل إسرائيل.
قد يؤدي هذا التصعيد إلى عدم استمرار الهدنة في غزة، خاصة بعد تشكيك الرئيس الأمريكي في صمودها، مما يثير المخاوف من تفاقم الوضع وتعقيد المشهد السياسي.
مع تزايد التوتر في الضفة الغربية، يصبح الوضع أكثر حساسية، إذ يختبر الهدنة تحديات جديدة قد تهدد استقرار المنطقة بأسرها.
إن مستقبل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين ليس مجرد حلم بدولة مستقلة، بل هو تاريخ معقد مليء بالصراعات والصمود.
باختصار، يبدو أن هدنة غزة تواجه اختبارًا صعبًا، وعلى إسرائيل أن تظهر الحرص والتفاهم لضمان استمرار السلام والاستقرار في المنطقة.