أعلن الرئيس السوري الجديد، محمود العوز، اليوم الأحد، عن توجيه اتهامات لجماعات متطرفة مدعومة من خارج البلاد بالمسؤولية عن الأحداث الدموية التي شهدتها الساحل السوري. وأكد العوز أن الهجمات التي استهدفت أفراداً من الطائفة العلوية، والتي ينتمي إليها الرئيس السابق حافظ الأسد، تشكل تهديداً لأمن البلاد وجهوده لاستعادة الاستقرار بعد سنوات من الحرب.
وفي تصريحات له لوسائل الإعلام، أعلن العوز عن تعهد من جانبه بمحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال العنيفة، حتى وإن كانوا قريبين منه، موضحاً أن الجرائم الانتقامية تأتي رداً على الأحداث الدموية السابقة.
وأكد الرئيس الجديد على أن الدولة السورية ستظل دولة قانونية، وأن العدالة ستأخذ مجراها دون تمييز. وأشار إلى أن تدخل بلاده في الصراع لم يكن إلا لدعم الشعب السوري والتصدي للظلم، وأنه لا يمكن تبرير سفك الدماء بدون عواقب.
وبخصوص العلاقات الدولية، أكد العوز أن حكومته لم تقم بأي محادثات مع الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد منصبه، داعياً إلى رفع العقوبات التي فرضتها الإدارة السابقة على دمشق.
وفي سياق متصل، أعرب الرئيس العوز عن رغبته في تحسين العلاقات مع روسيا، مؤكداً على أهمية حل الخلافات مع الأكراد وبحث سبل التعاون معهم. وحمّل وحدة عسكرية سابقة تابعة لأحد أقارب الرئيس السابق مع جهات خارجية مسؤولية التصعيد العنيف في السواحل السورية.
وختم الرئيس العوز تصريحاته بالتأكيد على أن الوضع تحت السيطرة إلى حد كبير، على الرغم من سقوط عدد كبير من قوات الأمن ضحية للاضطرابات الأخيرة.
