شهدت البورصة الأمريكية يوم الثلاثاء انخفاضًا حادًا في قيمة الأسهم، وذلك نتيجة عدم اليقين بالسياسات الاقتصادية للرئيس دونالد ترمب، والمخاوف المتزايدة من احتمال حدوث ركود اقتصادي وزيادة معدل التضخم.
وشهد مؤشر "داو جونز" الصناعي انخفاضًا بنسبة 1.05٪ أو 444 نقطة ليصل إلى 41467 نقطة.
بينما تراجع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.75٪ أو 43 نقطة ليصل إلى 5571 نقطة، وانخفض "ناسداك" المركب بنسبة 0.55٪ أو 98 نقطة ليصل إلى 17370 نقطة.
تأتي هذه الخسائر بعد يوم من تراجع المؤشرات الثلاثة، حيث شهد مؤشر "إس آند بي 500" أعلى هبوط يومي منذ سبتمبر 2022، وأغلق مؤشر "داو جونز" الصناعي دون متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم للمرة الأولى منذ نوفمبر 2023.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس ترمب عن رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من كندا إلى 50٪، بعد أن كانت 25٪، ردًا على فرض تعريفات بنسبة 25٪ على بعض المنتجات المصدرة إلى الولايات المتحدة.
وهدد ترمب بفرض تعريفات أعلى على كندا في الثاني من أبريل إذا لم تتراجع عن تلك الرسوم، ما يزيد من التوتر التجاري بين البلدين.
يأتي هذا الهبوط في ظل زيادة القلق بشأن احتمالية حدوث ركود في أكبر اقتصادات العالم، حيث رفض ترمب خلال مقابلة تلفزيونية استبعاد فرض تداعيات اقتصادية سلبية نتيجة لسياسته الاقتصادية.
وينتظر المستثمرون بفارغ الصبر بيانات مهمة حول معدل التضخم هذا الأسبوع، حيث من المتوقع إصدار قراءة مؤشر أسعار المستهلكين لشهر فبراير يوم الأربعاء، قبل يوم من صدور مؤشر أسعار المنتجين الذي يعتبر مؤشرًا مهمًا لقياس التضخم في الاقتصاد.