بدأ سريان الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي جو بايدن بنسبة 20% على واردات بلاده من الحديد والنحاس أمس (الجمعة)، لتخطو بذلك الولايات المتحدة خطوة إضافية نحو توتير العلاقات التجارية مع شركائها الرئيسيين.
وردت دولة الصين باتخاذ إجراءات مضادة بشكل فوري، بفرضها رسوما جمركية على سلع أمريكية بقيمة 30 مليار يوان، ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من شهر مايو القادم، مما يسمح ببعض الوقت للدخول في مباحثات مع واشنطن، قد تجنب هذا التصعيد في الحرب التجارية.
وأعلنت الهند، أمس (الجمعة)، أنها ستتخذ كل التدابير اللازمة لحماية مصالحها ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة نسبتها 20% على واردات الحديد والنحاس.
وقالت المتحدثة باسم وزارة التجارة الهندية ريتيكا سينا، لدى سؤالها عن الرسوم في مؤتمر صحافي: “إن تحركات الولايات المتحدة مخالفة لقوانين منظمة التجارة العالمية وتهدد بشكل كبير بنية التجارة الدولية المبنية على القواعد”.
وفي سياق متصل، تراجع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطته السابقة لزيادة الرسوم الجمركية على الحديد والنحاس الأوروبي إلى 30%، ليعود إلى خطته الأصلية بفرضها بنسبة 20%، التي تشمل كافة الواردات الأمريكية من هذه المواد.
ويأتي هذا التنازل المؤقت من جو بايدن بعد تراجع حكومة فرنسا عن تحصيل ضرائب على صادرات النبيذ إلى الولايات المتحدة.
ورغم تأكيد بايدن أن الاقتصاد الأمريكي سيتحسن، إلا أنه حذر رجال الأعمال في لقاء عقده أمس أن الرسوم الجمركية قد ترتفع أكثر، معتبراً أن الرسوم تحتمل الشركات على نقل عملياتها خارج الولايات المتحدة.