بعد محادثات مهمة جرت في جدة بين وفدين أمريكي وأوكراني على مستوى عالٍ، تم الإعلان عن موافقة كييف على وقف للعمليات القتالية في النزاع المستمر مع روسيا لمدة تصل إلى 30 يومًا.
وفي سياق متصل، تشير التقارير إلى اقتراب الولايات المتحدة وأوكرانيا من التوصل إلى اتفاق تجاري يتعلق بالمعادن، حيث تفيد المحادثات الأخيرة بوجود اتفاق محتمل سيمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول الى موارد معدنية محدودة لأوكرانيا مقابل تقديم دعم عسكري ومالي إضافي.
وفي تقرير أصدره المعهد الدولي للدراسات الإيرانية "رصانة"، تم طرح تساؤلات حول مستقبل الاستقلال الاقتصادي لأوكرانيا، مع توجيه التحول المحتمل نحو ضمانات أمنية مستقبلية في الترتيبات النهائية.
وبينما تستمر روسيا في التقدم داخل الأراضي الأوكرانية، تبينت الإحصائيات أن القوات الروسية احتلت حتى فبراير 2025 نسبة 75% من منطقة دونيتسك، وأكثر من 99% من منطقة لوغانسك، بالإضافة إلى نسبة 75% من منطقتي خيرسون وزاباروجيا.
رغم تلك الاكتسابات على الأرض وسيطرة موسكو على أربع مناطق، فإنها لم تحقق بعد أهداف الحرب المعلنة.
يطرح التقرير الصادر عن المعهد ثلاث سيناريوهات محتملة لإنهاء النزاع الروسي الأوكراني.
في السيناريو الأول: توقف إطلاق النار وتجميد الصراع، ويعتبر غير مفيد لأوكرانيا باعتباره يمنح روسيا السيطرة على الأراضي التي تمتلكها بالفعل.
وينصب تركيز المعهد على احتمال توصل الطرفين إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع تجميد الصراع على الخطوط الحالية، مما لن يكون مفيدًا لروسيا أيضًا في ظل تصاعد الضغوطات الاقتصادية.
في السيناريو الثاني: تنازلات وضمانات إقليمية، ومن المرجح أن يتبادل الطرفان تسويات محتملة تشمل تنازلات أوكرانيا على الأراضي مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وأوروبا.
وفي هذا السيناريو، يعتبر التنازل عن الأراضي خطوة حساسة سياسيا ولكنها تتطلب تحديد الضمانات الأمنية بشكل واضح.
أما السيناريو الثالث: استمرار الحرب، ويتوقع استمرار روسيا في التصعيد العسكري لتحقيق أهدافها على الأرض رغم التحديات الاقتصادية والضغوط الخارجية.
