مومياء مصرية تُحير العلماء: حقائق جديدة تُكشف
استحوذت مومياء مصرية، المعروفة باسم "السيدة الغامضة"، على اهتمام العلماء والخبراء في مجال الآثار بفحوصاتها واكتشافاتها. ورغم مرور عقود على انتقالها لجامعة وارسو في بولندا، إلا أن التحقيقات والأبحاث المتتالية كشفت تفاصيل متضاربة حول تاريخها وحالتها الصحية.
فريق من الباحثين المتخصصين بقيادة عالمة الآثار كاميلا برولينسكا، قاد دراسة شاملة استعرضوا خلالها أكثر من 1300 صورة مقطعية للمومياء، بهدف تحديد أسرار عن وفاتها وحالتها الصحية. رغم تقدم التقنيات والأدوات، إلا أن الجدل استمر حول طبيعة الإصابات التي تعرضت لها وحقيقة وجود جنين داخل رحمها.
في عام 2021، كانت الصدمة في انتظار العلماء، حيث أظهرت التصوير بالأشعة والتصوير المقطعي المحوسب (CT) أن المومياء كانت في واقع الأمر امرأة شابة حامل في شهور متأخرة. هذا الاكتشاف الجديد أثار تساؤلات حول نمط حياتها وما قد تكون عانته قبل وفاتها.
ورغم الجهود الجبارة التي بذلها فريق البحث، إلا أن التفسيرات المُقدمة لم تجد اتفاقًا عالميًا. بعض الخبراء يرى أن العثور على هياكل غامضة داخل المومياء يشير إلى إصابتها بسرطان البلعوم الأنفي، بينما يشكك آخرون في صحة هذه الافتراضات.
إن تاريخ "السيدة الغامضة" يظل محط جذب لعلماء الآثار الراغبين في استكشاف أسرارها المثيرة. وما زالت تحقيقاتهم مستمرة في سبيل فك شفرات حالتها الغامضة وكشف ماضيها الغابر.