بين التسويق والسياسة.. «برج إيفل» يُشعل جدلاً واسعاً في فرنسا.. ما القصة؟

أثار فيلم إعلاني لعلامة أزياء هولندية جدلاً واسعًا في فرنسا، حيث ظهرت فيه صورة معدّلة لبرج إيفل الشهير وهو يرتدي حجابًا وعباءة باللون الأخضر.
نُشرت الحملة الإعلانية على حساب الشركة في "إنستغرام" في 13 مارس 2025، بهدف تعزيز الموضة الإسلامية المحتشمة وحرية ارتداء الحجاب. لكن سرعان ما تحوّلت الحملة إلى موضوع جدلي بين مؤيدين ومعارضين، مما أشعل نقاشًا جديدًا حول موضوع الحجاب وقيم الجمهورية الفرنسية.
الفيديو الذي حقق أكثر من 1.8 مليون مشاهدة خلال أيام قليلة، أظهر برج إيفل وهو يرتدي الحجاب، وصاحبه تعليق من الشركة يُشير إلى انضمام برج إيفل إلى عالم الموضة المحتشمة. هذا الإعلان أثار موجة انتقادات من السياسيين الفرنسيين، خصوصاً من اليمين المتطرف، الذين وصفوا الإعلان بأنه استفزازي وينتهك قيم الجمهورية وتراثها الديمقراطي.
وتأتي هذه الحملة الإعلانية في ظل تشدد القوانين الفرنسية تجاه الرموز الدينية في الفضاء العام. وفي وقت يحظر فيه القانون الفرنسي تغطية الوجه بالكامل في الأماكن العامة، وصوّت مجلس الشيوخ على منع الفتيات دون سن 18 عامًا من ارتداء الحجاب.
وبينما تلقت الحملة انتقادات عديدة، لم تصدر الشركة الهولندية بيانًا رسميًا ردًا على هذه الانتقادات حتى اللحظة. يبقى موضوع الحجاب في فرنسا حاضرًا في النقاشات العامة، حيث تستمر التحديات بين أنصار ومعارضي ارتداء الحجاب في العلن.