أكدت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة شنت سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، مستهدفة مواقع تدريب ومرافق تخزين أسلحة، بالإضافة إلى بنية تحتية عسكرية. وذكر مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة بوزارة الدفاع الأمريكية أن هذه الغارات استهدفت أيضا مجمع يتواجد فيه كبار خبراء الطائرات المسيرة التابعين للحوثيين.
وأشارت المصادر إلى أن كبار مسؤولي الحوثيين قاموا بمغادرة العاصمة صنعاء لتجنب الغارات، حيث تم نقل عائلات بعضهم بحافلات مظللة إلى مناطق جبلية تعتبر أكثر أمانًا. وتجنب أعضاء الجماعة المسؤولين عن المناطق التي يسيطرون عليها الظهور في صنعاء.
وفي سياق متصل، تعرضت مناطق يمنية ليلة الإثنين لضربات أمريكية، حيث استهدفت الغارات مديرية باجل في محافظة الحديدة، بالإضافة إلى مصنع للصلب في نفس المنطقة ومناطق أخرى في صنعاء. وأعلنت جماعة الحوثي تنفيذ هجوم ثالث على حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" في البحر الأحمر في غضون 48 ساعة.
من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستواصل الضربات ضد الحوثيين، مع تحذيرات صارمة لإيران بشأن دعمها للجماعة الحوثية. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إيران إلى تحمل المسؤولية عن أي هجمات جديدة تنفذها الحوثيون، مؤكدا أنها ستواجه عواقب وخيمة.
وفي ختام المقالة، تذكّر بأن هذه التطورات تأتي في سياق تصاعد التوتر في المنطقة، وتجدد الهجمات الحوثية على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية.