تقدَّمت سيدة نرويجية بشكوى لدى هيئة حماية البيانات النرويجية، بعدما تسبب برنامج «دردشة الذكاء الاصطناعي» في وقوع سوء تفاهم كبير. حيث أخبرت السيدة بشكل خاطئ بأنها تمت محاكمتها وحُكم عليها بالسجن لمدة 21 عاماً بتهمة قتل شخصين.
تفاجأت السيدة باكتشاف هذه المعلومات الزائفة بعد أن سألها البرنامج: «من تكونين؟»، فأجابت السيدة بأنها مواطنة نرويجية عادية. لكن الرد الذي تلقته كان صادماً، حيث اتهمت بارتكاب جريمة قتل خيالية وتأكيد السجن غير المستحق.
من جانبها، أعربت منظمة حقوق الإنسان «نويب»، بمقرها في فيينا، عن استنكارها لهذه الواقعة. وأكدت في بيان لها أن البرامج ذات الذكاء الاصطناعي يجب أن تتحمل مسؤولية كبيرة في تقديم المعلومات بشكل دقيق وموثوق.
وفي خطوة تصحيحية، قامت الشركة المطورة لبرنامج الدردشة بتعديل البيانات المتعلقة بالسيدة النرويجية، وإزالة الاتهامات الزائفة من النظام. وعلى الرغم من ذلك، تحذر منظمة «نويب» من أن تلك البيانات الخاطئة قد تظل مخزنة داخل الأنظمة الداخلية بشكل مزعج.
وختمت المنظمة بدعوتها لتطبيق عقوبات إدارية على الشركة المطورة، وضرورة تحسين التكنولوجيا الخاصة بالذكاء الاصطناعي لتجنب تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل.
بهذا الإجراء، نجحت السيدة النرويجية في استعادة سمعتها بعد تعرضها لظلم إلكتروني لاذع، وأجبرت الشركة على تدارك الوضع وتقديم اعتذار لها عن الخطأ الذي وقع.